فضل علم التوحيد
لما كانت دعوة القرآن للعلم والتعلم واضحة بينة، كانت العلوم الشرعية لها المكانة العليا في هذه الدعوة لتعلقها بالوحي الكريم، ويأتي علم التوحيد في قمة هذه العلوم من جهات:
أوَّلاً: تعلقه بذات الله تعالى:
فعلم التوحيد يتعلق بالبحث في ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته، وما يجب له الإجلال والتعظيم، فموضوع علم التوحيد هو رب العلمين، ومن بعده صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين.
ثانيًا: التوحيد دعوة الرسل:
فالله تعالى يقول: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] فالغاية من إرسال الرسل عبادة الله تعالى والتعرف عليه.
ثالثًا: التوحيد هو الغاية من خلق الخلق:
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فالهدف من خلق السماوات والأرض ومن عليها هو التعرف على الله تعالى وعبادته.
رابعًا: دعوة القرآن لتعلم التوحيد:
فالله تعالى أمر كل مكلف بتعلم التوحيد والتعرف عليه، كما قال تعالى: {اعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]
فمن أهم العلوم التي يجب على الإنسان أن يتعلمها: علم التوحيد، إذ به النجاة من الفتن، والعصمة من الشبهات.