المد المنفصل (الجائز)
تعريف المد المنفصل: هو وقوع حرف المد في آخر الكلمة، والهمزة في الكلمة التي تليها.
أمثلتُهُ:
- مثال الألف: {وَمَا أُنْزِلَ} [البقرة: 4].
- مثال الواو: {قَالُوا إِنَّمَا} [البقرة: 11].
- مثال الياء: {لَا يَسْتَحْيِي أَنْ} [البقرة: 26].
حكمُهُ: جواز مدِّه وقصره، إلا أن رواية القصر لحفص ليست من طريق كتاب الشاطبية الذي نلتزم به في كتابنا هذا، وإنما هو من طريق طَيِّبَة النَّشْر في القراءات العشر وعلى هذا فلا يجوز للقارئ أن يقرأ بقصر المنفصل إلا إذا كان على دِرَايَة بالأحكام المترتبة عليه حتى لا يحصل خَلْط أو تركيب في الطرق عند التلاوة.
مقدار مده: يمد أربع حركات أو خمسًا.
وجه تسميته: سمي منفصلاً لانفصال السبب وهو الهمز عن حرف المد كل منهما في كلمة.
شواهده:
- قال صاحب متن تحفة الأطفال:
وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ .-. كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا المُنْفَصِلْ
- قال الطيبي في متن المفيد في التجويد:
إِنْ وَقَعَ الْهَمْزُ بِهِ مُتَّصِلَا .-. بِكِلْمَةٍ، وَجَازَ حَيْثُ انْفَصَلَا
- قال صاحب السلسبيل الشافي في علم التجويد:
وجائزٌ مُنْفَصِلٌ وبَدَلُ .-. وعارضٌ للوَقْفِ فالمنفصِلُ
أَنْ تَأتِيَ الهمزةُ بعدَ المَدِّ .-. في كِلْمَتيْنِ كإلى أشَدِّ
وجازَ فيهِ من طريقِ الشَّاطِبِيْ .-. أربعَةٌ وخمسَةٌ يا صاحِبيْ
- قال الإمام ابن الجزري في متن الجزرية:
وَجَائزٌ إِذَا أَتَى مُنْفَصِلاَ .-. ….