المتقاربان
المتقاربان:
هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج والصفة أو في المخرج دون الصفة أو في الصفة دون المخرج.
فمن هذا التعريف يتبين أن المتقاربين على ثلاثة أنواع:
- ما تقارب مخرجًا وصفة: مثل النون مع اللام في نحو: {مِّن لَّدُنْهُ} [النساء: 40] ومع الراء في نحو: {مِن رِّزْقِ اللَّهِ} [البقرة: 60]، والقاف مع الكاف في نحو: {خَلَقَكُمْ} [البقرة: 21].
- ما تقارب في المخرج دون الصفة: مثل الدال مع السين في نحو: {عَدَدَ سِنِينَ} [المؤمنون: 112].
- ما تقارب في الصفة دون المخرج: مثل السين مع الشين في نحو: {الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4]، والتاء المثناة فوق مع الثاء المثلثة في نحو: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} [هود: 95].
أقسام المتقاربين وحكم كل قسم:
- المتقاربان الصغير:
-
- تعريفه: وهو أن يكون الحرف الأول منهما ساكنًا والثاني متحركًا، مثل: {نَخْلُقْكُمْ} [المرسلات: 20]، {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} [الشعراء: 141].
- سبب تسميته صغيرًا: سمي صغيرًا لقلة العمل فيه عند الإدغام حيث يوجد فيه عملان فقط وهما قلب المدغم من جنس المدغم فيه، ثم إدغامه في الثاني.
- حكم المتقاربين الصغير: وجوب الإظهار لحفص إلا في اثنتين وثلاثين مسألة، وجواز الإدغام عند بعض القراء.
- المتقاربان الكبير:
-
- تعريفه: أن يتحرك الحرفان معًا، مثل: {رَزَقَكُمُ} [المائدة: 88].
- سبب تسميته كبيرًا: سمي كبيرًا لكثرة العمل فيه حال الإدغام حيث يكون فيه ثلاثة أعمال هي: قلب المدغم من جنس المدغم فيه ثم تسكينه ثم إدغامه في المدغم فيه.
- حكم المتقاربين الكبير: وجوب الإظهار لحفص جواز الإدغام عند بعض القراء.
- المتقاربان المطلق:
-
- تعريفه: هو أن يتحرك الحرف الأول منهما ويسكن الثاني، مثل: {سُندُسٍ} [الكهف: 31].
- سبب تسميته مطلقًا: سمي مطلقًا لأنه ليس من الصغير ولا من الكبير.
- حكم المتقاربين المطلق: وجوب الإظهار عند جميع القراء.