الحديث المنكر
قال ابن الملقن في التذكرة: هو ما تفرد به واحد غير متقن ولا مشهور بالحفظ.
وفي البيقونية: (والُمنكَرُ الفَرْدُ بهِ رَاوٍ غَدَا تَعدِيلُه لا يْحمِلُ التَّفَرُّدَا).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
وقد اختلف المحدثون في تعريف المنكر:
فقيل: إن المنكر هو ما رواه الضعيف مخالفًا للثقة.
مثل: أن يروي الحديث ثقةٌ على وجه، ويرويه رجل ضعيف على وجه آخر، حتى وإن كانا الراويان تلميذين لشيخ واحد.
وقال بعضهم في تعريف المنكر: هو ما انفرد به واحد، لا يحتمل قبوله إذا تفرَّد. وهذا ما ذهب إليه الناظم في البيقونية.
وعلى هذا التعريف يكون المنكر هو الغريب، الذي لا يحتمل تفرد من انفرد به، وهو مردود حتى لو فُرض أن له شواهد من جنسه، فإنه لا يرتقي إلى درجة الحسن، وذلك لأن الضعف فيه متناهي.