الحديث المرسل
قال ابن الملقن في التذكرة: هو قول التابعي -وإن لم يكن كبيرًا-: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- …”.
وفي البيقونية: (ومُرْسَلٌ منْهُ الصحَابُّي سَقَطْ).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
والمرسل في اللغة: المطلق، ومنه أرسل الناقة في المرعى، أي أطلقها.
وفي الاصطلاح: ما سقط منه الصحابي.
وعرفه بعض العلماء بأنه: ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلّم- وهذا التعريف أدق؛ لأن ظاهر كلام المؤلف أنه إذا ذكر الصحابي فليس بمرسل، ولو كان الصحابي لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم-، كمحمد بن أبي بكر -رضي الله عنهما- الذي ولد في حجة الوداع وهذا ليس بجيد، فإن حديث الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلّم من قبيل المرسل عند المحققين.
والمرسل من أقسام الضعيف؛ لأن الواسطة بين النبي -صلى الله عليه وسلّم- وبين من رفعه مجهول إلا في المواضع التالية:
الأول: إذا علم الواسطة بين النبي -صلى الله عليه وسلّم- ومن رفعه، فيحكم بما تقتضيه حاله.
الثاني: إذا كان الرافع له صحابيًّا.
الثالث: إذا علم أن رافعه لا يرفعه إلا عن طريق صحابي.
الرابع: إذا تلقته الأمة بالقبول.