الحديث المتصل
قال ابن الملقن في التذكرة: هو ما اتصل إسناده مرفوعًا كان أو موقوفًا، ويسمى موصولاً.
وذلك بأخذ كل راوٍ عمن فوقه إلى منتهاه، فيشمل الموقوف والمقطوع، وما رُوي بالسماع وما روي بغير السماع، لكن لابد من الاتصال، وهذا هو الراجح في اصطلاح المحدثين -والله أعلم-.
وفي البيقونية: (وما بسمع كل راو يتصل .-. إسناده للمصطفى فالمتصل).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: فالمتصل إذًا المرفوع إلى النبي الذي أخذه كل راوي عمن فوقه سماعًا، فالموقوف، والمقطوع، لا يسمى متصلاً؛ لأن المؤلف مِن شرط التصل أن يكون متصلاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي المقطوع، والموقوف لم يتصل السند إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك المرفوع، إذا كان فيه سقط في الرواة، فإنه لا يسمى متصلاً، لأنه منقطع.
وبناءً على هذا إذا لم يصرح الراوي بالسماع، أو ما يقوم مقامه، فليس بمتصل، فلابد أن يكون سماعًا.