أسماء علم التوحيد عند أهل السنة
تنوعت الأسماء التي أُطلِقت على علم التوحيد، ولكن في النهاية هي تدور جميعها حول البحث عن التعرف على الله تعالى وأسمائه وصفاته.
أوَّلاً: علم العقيدة “الاعتقاد“:
فالعقيدة هي ما يدين به الإنسان سواءً كان حقًا أم باطلاً، وهي الإيمان الذي لا يحتمل النقيض، فأصبحت عَلَمًا على الأحكام والقضايا الشرعية العقدية، وقد أُلِّفَت كتب كاملة سميت باسم العقيدة، مثل: كتاب الاعتقاد للبيهقي، وكتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، وكتاب الاعتقاد للبيهقي.
ثانيًا: علم التوحيد:
فالتوحيد مِن وَحّد يُوحِّد تَوحِيدًا فالواحد هو المنفرد بخصائصه عمّا سواه، فأُطلِق على إفراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وهناك أيضًا من الكتب ما سمّاها أصحابها باسم التوحيد، مثل: كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب لابن خزيمة، وكتاب التوحيد لابن منده.
ثالثًا: علم السنة:
فالسنة مِن مصادر العقيدة الصحيحة وطُرُقِ إثباتها، فصار معناها هنا اتباع العقيدة الصحيحة، وقد ألفت كتب كاملة أَطلَق عليها أصحابها اسم السنة، مثل: كتاب السنة للإمام أحمد، والسنة لابن ابي عاصم.
رابعًا: علم أصول الدين:
فأصول الدين هي القواعد الكلية التي تتحقق بها طاعة الله والرسول والانقياد لأمرهما، وهناك كتب سميت بأصول الدين، مثل: كتاب أصول الدين لابن خزيمة، والشرح والإبانة عن أصول الديانة لابن بطة.
خامسًا: الشريعة:
ذكر لها ابن تيمية إطلاق خاص وهو: العقائد التي يعتقدها أهل السنة من الإيمان، فالشريعة هنا كالسنة، وألّف بعض العلماء كتبًا في الاعتقاد تحمل اسم الشريعة، مثل: كتاب الشريعة للآجري، والإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومُجَانبة الفرق المذمونة لابن بطة.
سادسًا: الإيمان:
أعدّ بعض السلف كتبًا تحمل قضايا الاعتقاد أطلقوا عليها الإيمان، مثل: كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكتاب الإيمان للحافظ أبي بكر بن أبي شيبة، وكتاب الإيمان لابن منده.
سابعًا: الفقه الأكبر:
وهذا من تسمية الإمام أبي حنيفة في القرن الثاني حين أنه جمع جملة اعتقادات السلف في كتاب سمّاه (الفقه الأكبر).